كشفت شركة إن تي تي دوكومو اليابانية العاملة مجال تشغيل الهواتف المحمولة النقاب عن نظارة ذكية يمكنها ترجمة قوائم الطعام.
وقالت الشركة إن نظارتها الذكية التي يمكن ارتداؤها تستطيع أن تعرض صورة لنص مترجم من خلال التعرف على الأحرف غير المألوفة للمستهلك, كما تسمح النظارة الجديدة لمن يرتديها برؤية وتعديل الصور الافتراضية.
وكشفت الشركة اليابانية عن هذه التقنية الحديثة في معرض "سياتك 2013"، المخصص لعرض المنتجات الإلكترونية للمستهلكين في اليابان, وأضافت الشركة أن هذه النظارة الذكية يمكن أن تكون ذات فائدة كبيرة للسياح.
وقالت الشركة: "تمكن تقنية التعرف على الأحرف المستخدمين المسافرين إلى الخارج من الترجمة الفورية، وقراءة قوائم الطعام في المطاعم، وبعض الوثائق الأخرى".
النصوص المترجمة
وتستطيع هذه النظارة، التي لا تزال في مرحلة البحث والتطوير، أن تعرض النصوص المترجمة باللغة الأم للمستخدم، وذلك وفقا للشركة.
وتستطيع لوحة العرض الخاصة بهذه النظارة الذكية التي يرتديها الشخص في رأسه أن تترجم اللغات اليابانية، والإنجليزية، والصينية، والكورية.
وقالت الشركة إن هذه التقنية تستطيع أيضا أن تحول الأسطح المستقيمة إلى ما يشبه الشاشات التي تعمل باللمس.
ويستطيع الشخص أن يعدل الصور الافتراضية التي تظهر في مجال رؤيته باستخدام خاتم يربط بين حركات اليد فوق الأسطح الفارغة وبين النظارة.
وتقول الشركة إن النظارة تستخدم أيضا برنامجا للتعرف على الوجوه، وذلك لعرض البيانات الشخصية لمن يظهر في مجال الرؤية. وتستدعى هذه البيانات من خوادم تعمل عن بعد باستخدام الهواتف الذكية.
تقنيات يمكن ارتداؤها
وقال جوناثان غاو المستشار التقني بشركة "آي دي سي" إن التقنيات الحديثة التي تستخدم في الأشياء التي يمكن ارتداؤها تتمتع "بإمكانات هائلة، لكنها تواجه الكثير من العقبات".
وأضاف أن التطبيقات الصغيرة مثل ترجمة قوائم الطعام أثناء السفر لا تشجع وحدها على شراء مثل هذه النظارة الذكية، ولكن مع وجود نظام بيئي كبير من التطبيقات الأخرى قد يشجع على شرائها.
وتابع بأن النظارات الذكية تواجه مشاكل عاجلة تتعلق بالحجم، والوزن، وعمر البطارية المستخدمة.
وفي عالم المستهلك، تظهر أيضا مخاوف تتعلق بالأناقة وبالقبول الاجتماعي، كما يقول غاو.
وتعمل بعض شركات التكنولوجيا الكبرى على تطوير مثل هذه التقنيات الحديثة التي يمكن ارتداؤها.
فعلى سبيل المثال، تعمل شركة غوغل الشهيرة على تطوير نظارات يمكن ارتداؤها بالرأس في إطار ما تسميه بمشروع نظارة غوغل.
ويجمع مطورون حاليا عددا من التطبيقات التي يمكن استخدامها في مشروع نظارة غوغل.