إنتقاداتك طريقك للهاوية

أبو العريف, هي شخصية متواجدة لدى أغلب البشر, شغف هذه الشخصية يكمن في انتقاد الآخرين وذكر عيوبهم وتحطيم معنوياتهم.
هذه الشخصية دائماً ما تعود على صاحبها بالضرر, وخصوصاً عندما تكون الإنتقادات موجهة لطرف تربطك به علاقة مثل الرجل والمرأة, زوج و زوجة, أو حتى رجل وحبيبته أو صديقته.
قد تعتقد أن الإنتقاد هو لمصلحة الشخص الآخر, وقد تكون على حق في انتقاده لأنه يقوم بشيء خاطئ, لكن الأسلوب والتكرار سيكون سلبياً للغاية, من الممكن أن يتقبل الطرف الآخر الإنتقادات مرة واثنين وثلاثة, لكنه سيصل إلى حد الإشباع بعد ذلك, وسيضطر للهروب بعيداً عنك, وربما يلجأ لشخص يجد معه الراحة والطمأنينة والحياة التي تقل فيها الإنتقادات.
وللنساء اللواتي يتسائلن عن سبب خيانة الرجل, فسأقول لها (إنتقاداتك طريقك للهاوية), يوجد مئة طريقة وطريقة لتنبه الإنسان أنه يقوم بفعل خاطئ, لكن الإنتقادات ليست واحدة من المئة وواحد.
وأذكر أن قرأت عن موقف واجهه المهاتما غاندي العظيم, حيث جاءت امرأة مع ابنها ذو العشرة أعوام, وطلبت من غاندي أن ينصحه بالتوقف عن أكل السكريات بكثرة, فقال لها حسناً ولكن عودي إلي بعد أسبوعين, تعجبت المرأة وذهبت, وبعد أسبوعين جاءت للمهاتما غاندي وطلبت نفس الطلب, فقام غاندي بنصح الولد وتنبيهه من أضرار الإكثار من تناول السكريات, فتعجبت المرأة وسألته لماذا لم تخبره ذلك من أول مرة, فرد غاندي: قبل أسبوعين كنت أتناول السكريات بكثرة, والآن توقفت.
العبرة من هذه القصة هي أن لا تنتقد وتنصح الآخرين بعدم فعل شيء ما وأنت تفعله, لذا لا يمكنك أن تقول لولد أن التدخين مضر بالصحة وأنت تدخن, انظر لنفسك قبل غيرك.
الرجل و المرأةخلافات بين الرجل والمرأةمشاكل زوجيةالإنتقاداتكثرة الإنتقادات سلبية

كافة الحقوق محفوظة 2014 © مدونة حياتكـُم